سليمة ورحلة الكفاح والأمل ..

سليمة أمٌ مكافحة لخمسةِ أيتام تعيش في كنتيرة مكونةمن غرفتين ومطبخ وحمام، تكافح لأجل العيش هي وأطفالها فهي المُعيل الوحيد لأسرتها من بعد وفاة زوجها

عزمُ وكفاح سليمة يصل لأي شخص تتحدث إليه فكل تعبير يخرج منها بمثابة نضال وأمل يصاغ في كلمات قليلة ..

تقول سليمة ” أنا أعتني بأبنائي لوحدي من خلال بيع
الآيس كريم لتوفير المصروف اليومي والاعتماد على الراتب المتقطع لزوجي المتوفي في ظل ارتفاع الأسعار كما أن لدي بنات توأم صغار أحاول بذل وسعي وطاقتي لتوفير لهم الحليب وجميع اللوازم ولم يكن هذا الأمر سهلاً عليّ أبدًا فكل يوم أذهب فيه إلى فراشي أفكر بسؤال واحد ( ماذا سأفعل في اليوم التالي )… ”

وبعدها أشرقت ابتسامة سعادة من سليمة وقالت : ”
صبرنا ولكن جاء الفرج حين أصبحت أحد المستفيدات من مشروع كفالة الأيتام والتمكين الاقتصادي الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ..

فقد تم كفالة ٣ من أبنائها الملتحقين بالعملية التعليمية وكذلك دعم وتمكين سلمية بعربة عصائر وتم وضع العربة بجوار منزلها لتعمل عليها ..
وفي خلال شهرين من مشروع التمكين فتحت سليمة مشروعًا إضافيًا (بيع الملابس )بجانب العربة من رأس مال العربة وكذلك من مبلغ الكفالة فقد عمل المشروع نقلة نوعية لها ولأطفالها .

سلمية أم مناضلة وذكية ولديها حس تجاريّ جاءت لها الفرصة وشقّت طريقها بنفسٍ قوية وأمل لا ينطفئ متحديةً كل الصعوبات والعثرات من أجل بناء مستقبل واعد لأسرتها وهي اليوم سعيدة جدًا بهذا النجاح فما بعد الهم إلا الفرج ومن رحم المعاناة تولد الفرص!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top