أم نادر من قاع اليأس إلى قمة السعادة ..

لم تكن أم نادر تتخيل أن يأتي اليوم الذي تكون فيه العائل الوحيد لأبنائها الأربعة فبعد وفاة زوجها في عام 2015م عانى أطفالها من اليُتم ثمانيةَ أعوام عاشوا فيها مرارة الفقد ومرارة العيش وسط ظروف قاسية تحت مظلة الفقر وفقدان المعيل حيث تعيش أم نادر وأبنائها حاليًا في بيت ورثته بالسطح مصنوع من الخشب وليس لديها دخل ثابت تستطيع به إعالة أسرتها.

وبرغم شدّة المعاناة لم تفقد أم نادر الأمل وقررت أن تحاول وتبذل كل جهدها لتوفير حياة كريمة لأسرتها
فمنذ بداية مشروع كفالة الأيتام والتمكين الاقتصادي الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
بدأت أم نادر بتعلم مهارة الخياطة والتطريز وقد صرحت من قبل بأن لها ميول ورغبة بالعمل في هذا المجال.

وبرغم صعوبات التعلم التي واجهتها إلا أن أبواب الأمل فُتحت على أسرتها فقد عمل المشروع على توفير الكفالات المعيشية والتعليمة والتي من خلالها استطاعت الأسرة على توفير الاحتياجات التعليمية اللازمة ليستطيع من خلالها الأبناء الملتحقين بالتعليم من مواصلة تعليمهم.

كما عمل المشروع على تدريب أم نادر و 166 أم معيلة أخرى من خلال تدريبات متكاملة في صناعة الخياطة والتطريز استطاعت من خلالها الحصول على المعلومات اللازمة والتي كانت بحاجه لها قبل ذلك.

واليوم أشرقت شمس الأمل على أم نادر وأبنائها
وجنت ثمار جهدها وأصبح لها مشروع ثابت (أدوات صناعة الخياطة والتطريز ) استطاعت من خلاله الأسرة على توفير مصدر دخل ثابت لشراء الاحتياجات الأساسية.
تُعبّر أم نادر عن سعادتها قائلةً :
لم أتخيّل أن يأتي هذا اليوم الذي أستطيع فيه توفير كل احتياجات ابنائي فمنذ وفاة والدهم ظننت أن كل شيء انتهى ولكن اليوم تغير كل شيء وسعادتي لا أستطيع التعبير عنها والحمد لله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top