منذ وفاة والد الشاب الطموح مُحمد مختار بعام 2019 بحادثٍ مروري والأسرة تعاني من ظروف ماديّة صعبة فقد عاش الشاب محمد وأخوانه اليُتم لمدة ٤ سنوات وأصبحت المسؤولية على عاتقه بعمرٍ صغير إضافة أن لديه إخوة يعانون من أمراض صحية عديدة في القرنية المخروطية ومرض التوحد وهم بحاجة ضرورية إلى تكلفة العلاج والعيش وليس لهم سوى الأخ الكبير معيلاً ومسؤولاً عنهم .
يقول الشاب محمد مختار :” أصبحت أفكر بهموم لا يفكر بها أقراني فبعد وفاة والدي أصبحت المسؤول في نظر إخوتي فهم ينظرون إليّ كل يوم ويتأملون مني العون والله وحده يعلم طاقتي وقلة حيلتي ومع ذلك لم استسلم أبدًا فكل يوم يأتي هو بمثابة تحدٍ وفرصة جديدة لكسب العيش ..
ثم أردف قائلاً ” والحمد لله بعد فقدان الأمل اليوم أشعر أننا محظوظين فقد اتيحت لنا فرصة بأن نكون ضمن المستفيدين من مشروع مشروع كفالة الأيتام والتمكين الاقتصادي وتدربت في البرنامج على صيانة الجوالات ..
استطاع الشاب المكافح محمد الحصول على التعليم اللازم من خلال تدريبات متكاملة في صيانة الجوالات ليستطيع الحصول على المعلومات اللازمة والتي كان بحاجة لها من قبل.
فقد عمل المشروع على توفير دخل ثابت (أدوات صيانة الجوالات ) من خلاله استطاعت الأسرة القدرة على شراء الاحتياجات الأساسية.
كما تم حصول محمد وأخوته على الكفالات المعيشية والتعليمة والتي من خلالها استطاعت الأسرة على توفير الاحتياجات التعليمية اللازمة ليتمكن أخوته الملتحقين بالتعليم من مواصلة تعليمهم إضافة إلى توفير مصاريف لعلاج أخوته المرضى .
ثم اختتم الشاب محمد كلامه قائلاً
” اليوم أنا وأخوتي بخير فالحقيقة لم أكن أتصور بعد أعوام من اليأس الشديد أن يأتي هذا اليوم الذي أشعر فيه بالثقة والقدرة والسعادة من مرة أخرى “
