عدن / الخميس 31 أكتوبر 2024م
جرى اليوم في مدينة عدن تدشين المرحلة الثانية لمشروع الاستجابة لاحتياجات تنمية القدرات المحلية لتعليم طلاب محو الأمية وذوي الإعاقة، الذي تنفذه مؤسسة يماني للتنمية والأعمال الإنسانية بتمويل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
يهدف المشروع الذي سيستمر لمدة 9 أشهر، إلى تقديم فرص تعليمية نوعية ومستدامة للفئات المستهدفة في محافظات عدن، حضرموت، الضالع، لحج، شبوة، والمهرة. وبلغ عدد المستفيدين من المشروع 9,747 شخصًا من النساء والرجال والفتيات والفتيان، منهم 73.2% من الأشخاص ذوي الإعاقة (6,527 شخصًا معاقًا) و26.7% من طلاب محو الأمية (2,389 طالب محو أمية) و831 من الكوادر التعليمية في المراكز والمدارس المستهدفة في محافظات عدن، حضرموت، الضالع، لحج، شبوة، والمهرة.
وخلال التدشين الذي جرى بحضور وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور صالح محمود، ووكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد لملس، ووكيل محافظة عدن الأستاذ عوض مبجر، والمنسق العام للجنة الإغاثة الشيخ جمال بلفقيه، ونائب مدير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأستاذ نايف عسيري، والمدير التنفيذي لصندوق رعاية المعاقين الدكتورة نجوى فضل، ومدير عام جهاز محو الأمية بمحافظة عدن الدكتور عصام المقبلي، ومدير إدارة الجمعيات بوزارة الشؤون الاجتماعية الأستاذ محمد الصماتي، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور صالح محمود أهمية المشروع الذي سيسهم في دعم المؤسسات المهتمة بذوي الإعاقة وتعليم محو الأمية في بلادنا التي تواجه تحديات كبيرة بسبب الحرب التي ضاعفت أعداد المعاقين ورفعت نسبة الأمية بين أوساط المجتمع.
وأثنى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية على جهود مركز الملك سلمان ومؤسسة يماني في تنفيذ مشاريع تنموية تلامس حياة المواطنين.
من جهتها أشادت المدير التنفيذي لصندوق رعاية المعاقين الدكتورة نجوى فضل بتوقيع اتفاقية المشروع الذي يلبي احتياجات التعليم في مجال محو الأمية وذوي الإعاقة، في وقت تراجع فيه دور الحكومة بتقديم الدعم لتلك المؤسسات المهتمة بشريحة مهمة في المجتمع، لافتة إلى أن إجمالي ذوي الإعاقة في المحافظات المحررة وصل إلى ما يقارب أربعة ملايين، وأن صندوق رعاية المعاقين يواجه تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها.
وقالت الدكتورة نجوى فضل إن الجميع اليوم أمام مسؤولية كبيرة لتقديم الرعاية لذوي الإعاقة والقضاء على الأمية التي تفشت بشكل كبير نتيجة الحرب، مثمنة دور مركز الملك سلمان، عبر مؤسسة يماني، في تقديم المشاريع التنموية التي تلامس احتياج تلك الفئات، متمنية استمرار وتوسع نشاط المشروع ليشمل عددًا أكبر في مختلف المحافظات.
بدوره، قال مدير عام محو الأمية بعدن الدكتور عصام المقبلي إن المشروع جاء محاكاة لواقع أليم نتيجة الأمية التي تدق ناقوس الخطر بعد أن تخطت نسبتها الـ50%، كواحدة من نتائج الحرب، منوهًا بأن الأمية تعد كارثة على المجتمع والأمن القومي للبلاد، محذرًا الجهات المعنية من ظاهرة تسرب الطلاب وتفشي الأمية التي تعني القتل والإرهاب والتدمير لكل قيم الحياة.
وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم محمد لملس أن توقيع اتفاقية مشروع تنمية القدرات لتعليم طلاب محو الأمية سوف يعزز من دور الوزارة، عبر جهاز محو الأمية، في القضاء على الأمية عبر الفصول الدراسية لمحو الأمية في المحافظات المستهدفة، مستعرضًا العديد من الأنشطة التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء، وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومؤسسة يماني الشريك المنفذ في هذا الجانب.
من جانبه، أوضح مدير البرامج بمؤسسة يماني الدكتور أنس سيف أن المشروع الذي سيستمر 9 أشهر يهدف إلى تقديم فرص تعليمية مستدامة واستجابة لاحتياجات التعليم لطلاب محو الأمية وذوي الإعاقة في المحافظات المستهدفة، معبرًا بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على مواقفها الإنسانية، وكذلك لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة التربية والتعليم على تعاونهما كشركاء منفذين.
كما جرى في الاحتفالية عرض موشن جرافيك يوضح مراحل تنفيذ المشروع وأهميته في دعم وتعزيز دور مؤسسات محو الأمية وذوي الإعاقة، وتم استعراض قصة نجاح للمشروع في مرحلته الأولى، إلى جانب الفقرات الفنية من الفئات المستهدفة التي لاقت استحسان الحاضرين.
هذا، وقد جرى على هامش التدشين توقيع مذكرات تفاهم بين المؤسسة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والمؤسسة ووزارة التربية والتعليم، بحضور ومصادقة الجهة المانحة ممثلة بنائب فرع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأستاذ نايف عسيري.